Sports

أعظم عشرة (2)

ثانيا الفوسفور المشع :


في حوالي عام 1675 قام العالم الكيميائي “هينينغ براند” من ألمانيا بالاحتفاظ بخمسين دلو من البول في قبوه، آملاً يوماً ما بالحصول على خدعة علمية تحول هذا السائل إلى ذهب، وفي الواقع فإنه كان بانتظار اكتشاف “حجر الفيلسوف “ الذي قيلت عنه الشائعات بأنه قادر على تحويل العديد من المعادن العادية إلى معادن ثمينة.
بعد طول انتظار قرر هذا الكيميائي أن يخوض التجربة بنفسه ويقوم ببعض التجارب على تلك القوارير التي تحمل العديد من المعادن السائلة داخلها، وبالفعل فقد قام بتسخين بعض البقايا الناتجة عن البول المغلي إلى أن أصبح الوعاء الحاوي للسائل أحمر اللون مع تدفق باقي السائل خارج الوعاء والذي كان يعطي حينها بعضاً من الضوء، وعلى حد تعبيره فإنه قد وجد في المادة النهائية أنه إذا ما بقيت في وعاءٍ مغطى تبقى محافظةً على ذلك اللون الأخضر الشاحب الذي نعرفه اليوم بالفوسفور وهي كلمة إغريقية الأصل تعني “حامل الضوء”.



ثالثا قماش الكيفلر “المقاوم للرصاص”:


في عام 1964 كان هنالك في أحد المعامل من تسمى “ستيفاني كوليك” التي كانت مسؤوله عن خلق ألياف خفيفة و أكثر مقاومة لصناعة الإطارات بجيل جديد، لكنه قد قدِّر لشيءٍ آخر الخروج إلى الأرض بدلاً من تلك الإطارات، كانت ستيفاني حينها مشغولةً بخلط البوليمرات و الجزيئات الكيميائية القادرة على إظهار نتائج قريبة من الفكرة الأساسية، لذلك أمضت أياماً عديدة في خلط العناصر الصناعية و إخضاعها إلى فحوصات معينه لدراسة ردود الأفعال، إلى أن وضعت إحدى تلك الخلائط على الـ “Die” للاختبار (وهي قطعة معدنية أسطوانية الشكل، مثقبة من الأسفل، وتستعمل في نسج الألياف من الحرائر الصناعية) ظهرت نتائج مفاجئة جداً فبدلاً من نسيج واحد متماسك قد انفصل إلى طبقتين مختلفتين، الأولى كانت صفراء اللون و صافية أما الأخرى فقد خرجت بلون سحابي لامع وثخانة رقيقة.
عندما ظهرت لستيفاني هذه النتيجة الغريبة اكتشفت أن هذه النسج اللامعة تحمل عوامل مقاومة كبيرة جداً على صناعة إطارات تقليدية، وبعد مرور عشرة سنوات من تلك الظاهرة تمت تسميه هذا النسيج بالكيفلر “Kevlar” وأثبت أنه يضاهي قوة الفولاذ بخمسة مرات وتم توجيه صناعته إلى الدروع الواقية من الرصاص بدلاً من العجلات.

0 التعليقات: